کد مطلب:336338 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:253

موقف الصحابة و التابعین من الزواج المؤقت
و دلیل آخر علی عدم النسخ هو اشتهارها لدی الصحابة و التابعین و الفقهاء الی حین ظهور المذاهب الأربعة فی القرنین الثالث و الرابع.

و من شواهد ذلك ما رواه البخاری و مسلم فی



[ صفحه 80]



صحیحیهما من روایات عن سلمة بن الأكوع، و جابر بن عبدالله الأنصاری، و عبدالله بن مسعود، و ابن عباس، و سبرة بن معبد، و أبی ذر الغفاری، و عمران بن حصین، و الأكوع بن عبدالله الأسلمی [1] .

و قد أخرج مسلم فی باب نكاح المتعة عدة روایات عن جابر بن عبدالله، و ابن الزبیر، أنهما عملا بالمتعة علی عهد الرسول صلی الله علیه و سلم و أبی بكر، حتی نهی عنها عمر بن الخطاب.

و فی صحیح البخاری [2] قال: نزلت آیة المتعة فی كتاب الله ففعلناها مع رسول الله صلی الله علیه و سلم و لم ینزل قرآن یحرمها و لم ینه عنها حتی مات، قال رجل برأیه ما شاء.

بل عارض تحریمها جمع من كبار الصحابة كالامام علی علیه السلام، و عبدالله بن عباس، و جابر بن عبدالله



[ صفحه 81]



الأنصاری، و عبدالله بن عمر، و عبدالله بن مسعود رضی الله عنه.

و هناك من علماء السنة فی القرن الهجری الأول و الثانی من أفتی بها، بل و عمل بها و هو عبدالملك بن جریح المتوفی سنة (149 ه).

قال ابن حزم فی المحلی: (و قد ثبت علی تحلیلها بعد رسول الله صلی الله علیه و سلم جماعة من السلف منهم من الصحابة، أسماء بنت أبی بكر، و جابر بن عبدالله، و ابن مسعود، و ابن عباس، و معاویة بن أبی سفیان، و عمرو بن حریث، و أبوسعید الخدری، و سلمة و معبد ابنا أمیة بن خلف، و رواه جابر بن عبدالله عن جمیع الصحابة مدة رسول الله صلی الله علیه و سلم و مدة أبی بكر الی قرب آخر خلافة عمر...).

و الیك فهرس جمع من الصحابة و التابعین لهم باحسان من الذین قالوا بحلیتها و عدم نسخها، و هم:

1 - عمران بن الحصین

2 - عبدالله بن عمر

3- سلمة بن أمیة

4- معبد بن أمیة

5 - الزبیر بن العوام

6 - خالد بن مهاجر

7 - أبی بن كعب

8 - ربیعة بن أمیة



[ صفحه 82]



9- سمرة ابن جندب

10 - السدی

11 - مجاهد

12 - ابن أوس المدنی

13 - أنس بن مالك

14 - معاویة بن أبی سفیان

15 - ابن جریح

16 - نافع

17 - صبیب بن أبی ثابت

18 - الحكم بن عتیبة

19 - جابر بن زید

20 - البراء بن عازب

21 - سهل بن سعد

22 - المغیرة بن شعبة

23 - سلمة بن الأكوع

24 - زید بن ثابت

25 - خالد بن عبدالله الأنصاری

26 - یعلی بن أمیة

27 - صفوان بن أمیة

28 - عمرو بن حوشب

29 - عمرو بن دینار

30 - ابن جریر

31- سعید بن حبیب

32 - ابراهیم النخعی

33 - الحسن البصری

34 - ابن المسیب

35 - الأعمش

36- الربیع بن میسرة

37- أبی الزهری مطرف

38 - مالك بن أنس

39- أحمد بن حنبل فی بعض الحالات



[ صفحه 83]



40- أبوحنیفة علی بعض الوجوه [3] .

هذا مضافا الی ما قاله أمثال أبی عمرو: ان أصحاب ابن عباس من أهل مكة و الیمن كلهم یرون المتعة حلالا...

و قال القرطبی فی تفسیره [4] : أهل مكة كانوا یستعملونها كثیرا.

و قال الرازی فی تفسیره [5] ... و قال السواد منهم: انها بقیت مباحة كما كانت.

و قال أبوحیان فی تفسیره بعد نقل حدیث اباحتها: و علی هذا جماعة من أهل البیت و التابعین [6] .

و لمن أراد المزید من التفصیل فی هذا المجال فقهیا و تأریخیا و حدیثیا مراجعة كتاب المعالم [7] للعلامة السید



[ صفحه 84]



مرتضی العسكری.

یقول الامامیة: و اذا صدقت دعوی تحریم النبی صلی الله علیه و سلم لها فالتحریم یكون من قبیل الحكم الحكومی الولائی المؤقت، و لیس من قبیل التشریع الدائم، و لهذا السلوك نظائر فی سیرة الرسول صلی الله علیه و سلم، كتحریمه أكل لحوم الأهلیة فی عام خیبر، فانه كان منعا حكومیا و لیس تحریما شرعیا ثابتا.

ولو أننا سایرنا أقوال النسخ و التحریم و افترضنا أن زوجین اتفقا علی الزواج و تباینا علی الطلاق بعد مدة، فما هو حكم هذه العلاقة؟

فهل یحكم بحرمتها و أنها زنا؟ أم یحكم بجوازها؟ فان القول بحرمتها زعم بلا دلیل، و المصیر الی جوازها هو المواق للصواب الذی علیه مذهب أهل البیت (علیهم السلام) [8] .


[1] تنظر: صحيح مسلم بشرح النووي 189 - 179: 9، و صحيح البخاري كتاب التفسير باب 33 ح 4156 و كتاب النكاح باب 32 ح 4724 و كتاب الاعتصام باب 28 ح 6819.

[2] صحيح البخاري 185: 5، طبعة دار الفكر.

[3] راجع الغدير 220: 6. و الزواج المؤقت في الاسلام: 123، و المتعة للفكيكي، و الأحكام الشرعية في الأحوال الشخصية 28: 1.

[4] الجامع لأحكام القرآن 132: 5.

[5] التفسير الكبير للرازي 200: 3.

[6] الغدير 222: 6 نقلا عن الاستيعاب و غيره.

[7] معالم المدرستين 280 - 242: 2.

[8] يري الأحناف أن الزواج اذا كان مشروطا بمدة فالعقد صحيح و يسقط الشرط.